• Thu. Aug 7th, 2025

24×7 Live News

Apdin News

«الترند» والمراهق.. انجذاب خلفه تساؤلات حقيقية – أخبار السعودية

Byadmin

Aug 7, 2025



لم يعد «الترند» مجرد محتوى عابر أو موجة رقمية مؤقتة، بل أصبح ظاهرة اجتماعية ونفسية تؤثر على سلوكيات أفراد المجتمع، خصوصاً المراهقين الذين يجدون أنفسهم منجذبين بشكل كبير إلى ما هو رائج، طمعاً في القبول الاجتماعي والاندماج. هذا الانجذاب تكمن خلفه تساؤلات حقيقية، أبرزها: هل يعبِّر «الترند» عن قناعاتهم؟ أم أنهم يندفعون خلفه بدافع التلقي؟

في هذه العجالة أسلّط الضوء على الأبعاد النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة، لمزيد من الفهم لكيفية تأثيرها على تفكير المراهقين وسلوكهم، ثم أطرح حلولاً وأساليب وقائية تربوية.

قد ينجذب المراهقون نحو «الترند» سعياً نحو الهوية الذاتية، تأثير ثقافة المشاهير والمؤثرين، الحاجة للانتماء والقبول، الضغط الاجتماعي الرقمي، ضعف الاستقرار الانفعالي، التمرد على السلطة التقليدية، تشكيل جماعات افتراضية بديلة، الهروب من الواقع، وضعف الوعي بالنفس والمستقبل.

وتتلخص الأساليب العلاجية المتبعة في عدة أمور؛ أبرزها:

أولاً: تعزيز الوعي النقدي؛ علم طفلك ألا يأخذ كل ما يُعرض عليه كحقيقة أو قيمة، ناقشه في محتوى ما يشاهده: لماذا هذا «الترند» منتشر؟ هل هو منطقي؟ هل يحترم القيم؟

ثانياً: بناء الثقة بالنفس؛ فالطفل الذي يشعر بالقبول والحب في أسرته لا يسعى له من خلال تقليد الآخرين، امدحه عندما يُظهر استقلالية في قراراته أو رفضه لما هو شائع دون تفكير.

ثالثاً: ضبط استخدام وسائل التواصل؛ ولا يعني الحرمان التام، ولكن المراقبة الذكية والتوجيه، استخدم تطبيقات رقابة أبوية عند الحاجة، وخصص وقتاً للمشاهدة المشتركة والتعليق.

رابعاً: التربية بالقيم لا بالأوامر؛ اربط تقييم السلوك بالقيم الأخلاقية والدينية والاجتماعية.

خامساً: تقديم بدائل جذابة؛ قدّم ألعاباً أو محتوى ترفيهياً ممتعاً وهادفاً، ينافس ما هو شائع، وشجع طفلك على المبادرة بصنع محتوى خاص به يحمل قيماً إيجابية، ولو على نطاق العائلة.

سادساً: القدوة الوالديّة؛ فإذا كان الأبوان يركضان وراء «الترندات»، فالطفل سيفعل مثلهما.

سابعاً: دور المجتمع والمؤسسات؛ فالمدارس يجب أن تدرّب الأطفال على مهارات التفكير النقدي والإعلامي.

أخبار ذات صلة

 



By admin