• Tue. Oct 28th, 2025

24×7 Live News

Apdin News

الخوف من الخسارة يفوق فرحة الفوز.. كلاسيكو «الأصفرين».. الخروج المر – أخبار السعودية

Byadmin

Oct 28, 2025



أكد الاستشاري النفسي والمهتم بالشأن الرياضي الدكتور وليد عاطف لـ«عكاظ»، أن مواجهة الاتحاد والنصر الليلة في دور الـ 16 من كأس الملك تعد واحدة من أكثر المباريات إثارة وترقباً، إذ إن اللقاء يحمل طابعاً خاصاً يتجاوز حدود المنافسة المعتادة بينهما؛ لأنه لقاء «خروج المغلوب» ولا يحتمل الأخطاء أو الفرص الضائعة.

وقال، إن أهمية هذه المواجهة تكمن في كونها تجمع فريقين من الأندية الكبرى أصحاب التاريخ العريق والقاعدة الجماهيرية الكبيرة، فكلاهما يدخل لقاء المباراة بطموح العبور للدور ربع النهائي، لكن الطريق نحو ذلك لن يكون سهلاً، خصوصاً أن الخسارة تعني نهاية المشوار في البطولة الأغلى على مستوى الكرة السعودية.

وأضاف، أن الجانب النفسي سيكون حاضراً بقوة في هذا اللقاء، فلاعبو الفريقين بالطبع سيمرون بحالة توتر وضغط نفسي كبير، خصوصا لاعبي الاتحاد الذين خسروا قبل أيام لقاءً مهماً في الدوري أمام الهلال في أرضهم وبين جمهورهم، فالتعامل مع هذا الضغط يحتاج إلى تهيئة نفسية عالية وتوازن ذهني كبير؛ لأن أي انفعال مفرط أو توتر أو ارتباك قد يؤدي إلى حدوث أخطاء فردية أو جماعية تكلف الفريق النتيجة، كما لا يختلف الحال عند جمهور الاتحاد الذي يمر بأزمة نفسية إلى الآن بسبب الخسارة الماضية غير المتوقعة، إذ كان طموحه كبيراً في الفوز أو على الأقل الخروج بالتعادل.

وأشار د.عاطف إلى أن ترقب جماهير الفريقين يختلف في مباريات الكؤوس، فكونها مباراة «خروج المغلوب» فإن ذلك يجعل الخوف من الخسارة يفوق أحياناً رغبة وفرحة الفوز، وهو ما يولد أجواء مشحونة داخل وخارج المستطيل الأخضر، وبذلك فإن الجمهور حتماً قبل المباراة سيعيش حالة من التوجس والتأمل والقلق في كل لحظة، خصوصاً كون اللقاء ضمن الأدوار الإقصائية التي لا تحتمل التعويض.

وفي الجانب الفني، كشف د.عاطف أن دور المدربين سيكون حاسماً في رسم ملامح نتيجة اللقاء، فالمدرب الذي يستطيع قراءة المباراة بذكاء، ويدير طاقته وطاقات لاعبيه بمرونة سيكون الأقرب للانتصار، فمثل هذه المباريات تحتاج إلى مدرب يعرف متى يهاجم ومتى يدافع، ومتى يجري التبديلات التي تغيّر مجرى اللقاء، كما أن التحضير الذهني والتكتيكي قبل المباراة لا يقل أهمية عن الجوانب البدنية والفنية؛ لأن التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفارق في مثل هذه المواجهات الكبرى.

وأكد د.عاطف، أنه من المتوقع أن تعبر جماهير الاتحاد والنصر عن انتمائها بحماس، والأجمل أن يكون هذا الحماس في إطار الاحترام المتبادل والروح الرياضية العالية، فالمنافسة يجب أن تبقى داخل الملعب، لا أن تتحول إلى إساءات متبادلة على المنصات الرقمية.

وختم د.عاطف تصريحه بقوله: الفوز في هذه المباراة لا يعني مجرد التأهل إلى ربع النهائي، بل منح الفريق دفعة معنوية هائلة تنعكس إيجاباً على بقية مشوار الموسم، كما أن فرحة الجماهير المنتصرة ستكون كبيرة جداً؛ لأنها ستشعر بأنها عبرت محطة صعبة أمام منافس قوي، بينما على جماهير الفريق الخاسر أن تتقبل النتيجة بروح رياضية بعيداً عن التعصب الكروي، فهكذا هي كرة القدم، فيها فائز ومغادر، لكن المتعة الحقيقية تكمن في مشاهدة مباراة جميلة وأداء نزيه ومنافسة شريفة.

أخبار ذات صلة

 

By admin