كشفت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لـ«الإمارات اليوم» عن استفادة 2193 شخصاً من ضحايا العنف والاستغلال والإساءة الداخليين والخارجيين من خدمات المؤسسة، عبر برنامج تمكين المتعاملين خلال الفترة من عام 2021 وحتى العام الماضي، من بينهم 1002 مستفيد في عام 2024.
وتفصيلاً، قالت مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة، شيخة سعيد المنصوري، إن الهدف الرئيس من البرنامج هو «مساعدة الضحية»، لاسيما من خلال تنمية المواهب التي تساعده على اكتساب مهنة، ما يسهم في تحسين دخله المادي.
وأفادت بأن أهمية البرنامج تكمن في كسر دائرة العنف لدى الضحايا، من خلال تمكينهم من العديد من المهارات التي تدعمهم للامتثال للخيار الصحيح، وهو «قول لا للعنف»، مشيرةً إلى أن ذلك يعتبر جزءاً من الدعم النفسي والاجتماعي الذي تقدمه المؤسسة للضحايا، ما يعزز شعور الثقة بالنفس وتقدير الذات لدى تلك الحالات من نساء وأطفال.
وأفادت المنصوري بأن مشروع التدريب المهني يهدف إلى تمكين المتعاملين وتأهيلهم للانخراط في بيئة العمل، وذلك من خلال توفير برامج ودورات وورش عمل تسهم في تطوير مهاراتهم المهنية ومهارات إدارة المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر في منصات مختلفة، مثل المنزل والمعارض والشركات.
وتقدّم المؤسسة عدداً من الدورات التدريبية لمشروع التدريب المهني، من ضمنها «التأهيل الوظيفي وتقنيات المقابلة وآدابها»، إلى جانب «مبتدئ خدمة العملاء وآداب الهاتف»، ودورة حول ريادة الأعمال، واللغة الإنجليزية، كما يتم تدريبهم للتحضير لاختيار EILTS، واستخدام برامج MS OFFICE في الحاسب الآلي.
وأكدت المنصوري أهمية تطوير المهارات الفنية لدى المتعاملات من ضحايا العنف، لا سيما من خلال مشروع التدريب الحرفي الذي تقدمه المؤسسة ضمن برنامج تمكين المتعاملين، حيث قالت إن «تطوير هذه المهارات لديهن، مع تعليمهن مهناً فنية بسيطة وسهلة، سيساعد الضحايا في المستقبل لعمل المنتجات البسيطة التي يمكن بيعها والاستفادة منها».
وتابعت: «نسعى من خلال مشروع التدريب الحرفي إلى تعليم المتعاملات مهارات فنية جديدة وبطريقة سهلة، إلى جانب الاستفادة من المنتجات التي يتم صنعها في الورشة الفنية، وتثقيف المتعاملات على كيفية عرض المنتجات بشكل مناسب لبيعها».
وتقدم المؤسسة برنامج التدريب الحرفي طوال العام وينقسم إلى قسمين، الأول ورش فنية يومية تتضمن أنشطة يتم تعليمها في يوم واحد مثل التلوين والرسم، أما القسم الآخر من البرنامج فيستمر من ثلاثة أيام إلى أسبوعين، ويتضمن دورات وورشاً حرفية مثل الخياطة والتطريز وصنع الإكسسوارات والطباعة على الملابس.
كما يتيح البرنامج الاستفادة من دورات فنية أخرى متنوّعة، مثل صناعة الجلود، وصنع العطور، والتطريز، والخياطة، وصناعة المرشّات والدخون، وعمل حقائب الصوف، إضافة إلى صناعة الصحون والأواني باستخدام الريزين، وورش عمل التيرازو.
كما أشارت المنصوري إلى أن مشروع المهارات الحياتية يهدف إلى توعية وتثقيف المتعاملات في الموضوعات الحياتية المختلفة، وذلك من خلال توفير محاضرات وورش عمل في مجال تطوير الذات والحياة الزوجية وتربية الأبناء وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة، والتي أكدت أنها تسهم في رفع كفاءاتهن وقدراتهن ليكن أكثر قدرة على مواكبة التطورات وتحمل المسؤوليات المختلفة. كما قالت إن هذا المشروع يتم بالتعاون مع الجهات والجمعيات المختلفة ذات الصلة.
وأضافت: «مشروع المهارات الحياتية يسهم في دمج المستفيدات في المجتمع وإعادة تأهليهن، إلى جانب تحسين مستواهن الفكري والثقافي والعملي، كما يركز على تطوير وغرس مهارات وسلوكيات سليمة تجنبهن الوقوع في الخطأ، مع تزويدهن بمهارات تطوير الذات والارتقاء بها وبناء الثقة بالنفس».
وتتضمن الدورات التدريبية في المشروع برامج متخصصة لتطوير الذات وتربية الأبناء، إضافة إلى ورش في مجالات الصحة والرياضة والديكور والإتيكيت، إلى جانب أساسيات العناية بالبشرة والتجميل.
كما أوضحت المنصوري أن برنامج تمكين المتعاملين من الأطفال ينقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي مشروع التعليم النظامي، ومشروع التعليم غير النظامي، ومشروع الدورات التعليمية والمهارية.
وأشارت إلى أن مشروع التعليم النظامي يهدف إلى إلحاق الأطفال المتعرضين للعنف والإساءة والاستغلال إلى المدارس النظامية في الدولة، في حين أن مشروع التعليم غير النظامي يهدف إلى إلحاق الأطفال غير الحاملين لأي أوراق ثبوتية ومستندات ببرامج تعليمية.
![]()
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news