• Thu. Sep 11th, 2025

24×7 Live News

Apdin News

كمامات «كوفيد 19» تتحول إلى قنبلة بيئية.. دراسة بريطانية تكشف عن مخاطر واسعة – أخبار السعودية

Byadmin

Sep 11, 2025



كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كوفنتري في المملكة المتحدة عن خطر بيئي وصحي جديد مرتبط بالكمامات أحادية الاستخدام التي شكلت درعا أساسية خلال جائحة «كوفيد 19».

وأوضحت الدراسة الحديثة أن هذه الكمامات، سواء المستخدمة أو غير المستخدمة، قد تتسرب منها جسيمات بلاستيكية دقيقة ومواد كيميائية سامة إلى التربة والمياه، ما يشكل تهديدا محتملا لصحة الإنسان والبيئة.

ووفقا للدراسة، التي نُشرت في مجلة علمية مرموقة، أظهرت التجارب أن الكمامات المزودة بفلاتر، مثل تلك التي تحتوي على طبقات معقدة للترشيح، تطلق ما بين 3 إلى 4 أضعاف كمية الجسيمات البلاستيكية الدقيقة مقارنة بالكمامات الجراحية التقليدية.

وأوضحت أن هذه الجسيمات، التي يقل حجمها عن 5 ملليمترات، يمكن أن تنتقل بسهولة عبر الأنظمة البيئية، لتصل إلى المياه الجوفية والأنهار، ومن ثم إلى سلاسل الغذاء، ما يعرض الكائنات الحية، بما في ذلك الإنسان، لمخاطر صحية محتملة مثل الالتهابات، اضطرابات الجهاز التنفسي، وحتى التأثيرات طويلة المدى على الجهاز المناعي.

تجارب علمية ومحاكاة للظروف البيئية

وأجرى الباحثون تجاربهم عبر محاكاة الظروف البيئية التي تتعرض لها الكمامات بعد التخلص منها، مثل التعرض للماء أو التربة، وأشاروا إلى أن الكمامات المصنوعة من مواد مثل البولي بروبيلين تتحلل ببطء، ما يؤدي إلى إطلاق الجسيمات الدقيقة والمواد الكيميائية مثل الفثالات، التي تُستخدم لزيادة مرونة البلاستيك، ولكنها مرتبطة باضطرابات هرمونية.

وحذر الباحثون من أن التراكم الضخم للكمامات المهملة خلال الجائحة -إذ تم استخدام مليارات الكمامات عالميا- قد يفاقم هذه المشكلة إذا لم تُدَر النفايات بشكل صحيح، وأصبحت خلال جائحة «كوفيد 19» (2019-2022)، الكمامات أحادية الاستخدام رمزا عالميا للوقاية، مع تقديرات تشير إلى إنتاج حوالى 3.4 مليار كمامة يوميا في ذروة الجائحة.

أزمة التخلص غير السليم من الكمامات

وأدى التخلص غير السليم من هذه الكمامات إلى تفاقم أزمة التلوث البلاستيكي، إذ وثقت تقارير سابقة من منظمات بيئية، مثل «أوشن آسيا»، وجود كمامات في المحيطات، تهدد الحياة البحرية، بينما أظهرت دراسات أخرى وجود جسيمات بلاستيكية دقيقة في أنسجة الأسماك والطيور.

وتعتبر الجسيمات البلاستيكية الدقيقة هي شظايا بلاستيكية متناهية الصغر (أقل من 5 مم)، يمكن أن تدخل إلى الجسم عن طريق التنفس أو الابتلاع، وأظهرت دراسات سابقة أن هذه الجسيمات موجودة في مياه الشرب، والملح، وحتى دم الإنسان، ما يثير قلقا متزايدا حول تأثيراتها الصحية.

دعوة لإدارة النفايات الطبية

وفي المملكة المتحدة، أطلقت الحكومة حملات لتشجيع إعادة التدوير واستخدام الكمامات القابلة لإعادة الاستخدام، لكن التحدي يكمن في ضعف البنية التحتية لإدارة النفايات الطبية في العديد من البلدان. كما دعت الدراسة إلى تصميم كمامات أكثر استدامة وتحسين أنظمة جمع النفايات.

ودعت الدراسة إلى إجراء مزيد من الأبحاث حول تأثير هذه الجسيمات على صحة الإنسان، وحثت الحكومات على وضع إستراتيجيات لإدارة النفايات الطبية بشكل أفضل، مع التركيز على تقليل استخدام المواد البلاستيكية غير القابلة للتحلل في تصنيع الكمامات.

أخبار ذات صلة

 

By admin