أكدت الأخصائية الاجتماعية المهتمة بالشأن الرياضي مروج محمد شاهيني، لـ«عكاظ»، أن هناك أهمية كبرى للدعم النفسي والاجتماعي لجميع لاعبات الأندية حتى يتمكن من اللعب داخل المستطيل الأخضر بكل أريحية وبعيدا عن بعض المشكلات التي قد يتعرضن لها، على أن يكون الدعم النفسي والاجتماعي بشكل مستمر وفعّال مع جميع لاعبات الفريق وعلى حدة، وذلك بعقد جلسات زيادة التحفيز والدافعية وتمارين تنفس وتمارين اليقظة الذهنية والتأكد من جاهزية اللاعبة نفسيًا لخوض المباراة وذلك لتحسين جودة الأداء داخل الفرق.
وتابعت أن هناك دراسات على المستوى العالمي أظهرت أن لاعبات كرة القدم النسائية يتعرضن للعديد من الإصابات ومنها في الرأس أو القدم، وهذا الأمر يتطلب من الفريق الطبي المسؤول في النادي الحرص على الجلسات التوعوية واتخاذ كافة التدابير الوقائية لحماية اللاعبات من الإصابات المحتملة، فهناك مشكلات رياضية عديدة تحدث في أرض الملعب وتحتاج إلى معرفة اللاعبات بها، على سبيل المثال: بلع اللسان، السقوط المفاجئ، وغيرها من الإصابات، وهذا يساعد كثيرًا في تجنب هذه الإشكالات وسرعة التصرف في حال حدوثها.
وأضافت: يشكل جانب التغذية أيضًا أمرًا مهمًا للاعبات، إذ يسهم في زيادة عملية التركيز بشكل أكبر وقت المباريات والتمارين، فهناك نظام غذائي محدد ومختص للاعبين واللاعبات حتى يكون الوزن مثاليًا ومتطابقًا مع الطول وبعيدًا عن الدهون والسعرات الحرارية الزائدة، ففي يوم المباراة أيضًا هناك نظام غذائي يجب أن يتبعه اللاعب واللاعبة لتفادي مشكلات اضطرابات المعدة والشعور بالانتفاخ وعدم الراحة.
واختتمت الأخصائية مروج حديثها بقولها: من الناحية الفنية فإن مستوى اللاعبات لا يقل نهائيًا عن اللاعبين في الملاعب من حيث الجهد والعطاء والفنيات والقدرات العالية، وهنا أستشهد بعبارة المدرب الفرنسي المعروف ديمتري لوبوف وهو مدرب لفريق نسائي، عندما قال: «اليوم اللاعبات يقدمن كرة قدم أفضل من الرجال، في بعض الأحيان»، فقد شهدت الرياضة النسائية في جميع المجالات، ومنها كرة القدم، توسعًا كبيرًا ودعمًا وتشجيعًا من الدول وفي مملكتنا الغالية، ولنا أن نفتخر بوجود لاعبات سعوديات في جميع المجالات الرياضية ونفتخر ونعتز بمشاركتهن في جميع المحافل العالمية ونيل الجوائز والميداليات الذهبية.