
قُتل 12 شخصاً وأُصيب 5 آخرون بجروح خطيرة، أمس (الأربعاء) في هجوم مُسلح على موقع تعدين في نيجيريا، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وهاجم المسلحون موقع تعدين في قرية أتوسو (أو راتوسو) بولاية بلاتو المضطربة في نيجيريا، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، وخطف ثلاثة آخرين، وإصابة خمسة بجروح خطيرة نقلوا إثرها إلى المستشفى.
وقال رئيس جمعية شباب بيروم، داليوب سليمان موانتيري، إن المهاجمين، الذين حددهم السكان المحليون كميليشيات فولاني مسلحة، اقتحموا الموقع مساء الثلاثاء، وأطلقوا النار عشوائياً على العمال الذين كانوا يمارسون أنشطة التعدين الحرفي.
التحقيقات جارية
وأكد المتحدث باسم شرطة الولاية، ألفريد ألابو، أن التحقيقات جارية في الحادث، دون تقديم تفاصيل إضافية فورية.
ويأتي هذا الهجوم ليبرز استمرار حالة انعدام الأمن في ولاية بلاتو، التي تعد نقطة ساخنة في منطقة الوسط النيجيري، حيث يغذي الصراع العرقي والديني منذ سنوات اشتباكات دامية بين المزارعين والرعاة.
ورغم الوعود المتكررة من الحكومة باستعادة السلام، إلا أن موجات العنف تتواصل وتتصاعد.
وأشار موانتيري إلى أن الهجوم وقع بعد أيام قليلة فقط من مقتل أربعة أطفال في قرية مجاورة، متهماً السلطات بتجاهل التحذيرات المبكرة من هجمات محتملة.
دعوات لنشر المزيد من القوات الأمنية
ودعت الجمعية الحكومة إلى نشر المزيد من القوات الأمنية لتنفيذ حظر الرعي المفتوح، وإنقاذ المختطفين، ووضع حد لهذه الدوامة من العنف.
يُذكر أن ولاية بلاتو شهدت عشرات الهجمات المماثلة خلال 2025، مع آلاف القتلى والنازحين في السنوات الأخيرة، وسط اتهامات متبادلة بين مجتمعات المزارعين والرعاة الفولاني، في نزاع يتعلق أساساً بالأرض والموارد، مع عوامل إضافية مثل التغير المناخي وانتشار السلاح.